الاستجابة للزلزال في سوريا: صندوق «التعليم لا ينتظر» يُعلن عن أول منحة استجابة طارئة بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي ويدعو قادة العالم لتقديم مساهمات مثيلة للاستجابة في قطاع التعليم

في إطار الاستجابة للزلزال المميت الذي ضرب تركيا وسوريا، أعلن صندوق «التعليم لا ينتظر» اليوم عن أول منحة استجابة طارئة بقيمة 7 ملايين دولار أمريكي في سوريا، ستوفرّ للأطفال المتضرّرين من الزلزال الحصول على التعليم المنقذ للحياة.

ومن أجل تعزيز تأثير المنحة وتسريع استجابة التعليم العالمي، دعا صندوق «التعليم لا ينتظر» قادة العالم إلى تقديم تمويلات مثيلة في المؤتمر الرفيع المستوى لصندوق «التعليم لا ينتظر» الذي سيُعقد الأسبوع المقبل في جنيف.
 

لقد فقد أكثر من 33,000 شخصٍ حياتهم حتى الآن في الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجات. وفي سوريا، حيث تؤثّر أكثر الأزمات الإنسانية تعقيداً بالفعل على حياة ملايين الأطفال ومستقبلهم، سيدفع الزلزال المزيد من الفتيات والفتيان إلى ترك المدرسة. فقد دُمّرت المدارس والمستشفيات والمرافق الحيوية الأخرى، وفَقَدَ الأطفال منازلهم وأحبتهم، وتواجه الأسر التي سبق ونزحت بسبب النزاع المستمر منذ عقدٍ طويل مخاطر تهدّد الحياة مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد وتُدفَع آليات التكيّف إلى حافة الهاوية .

 "نعرب عن تعاطفنا مع الأسر التي فقدت أحبّتها جرّاء هذا الزلزال المأساوي. وقالت مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر»، الصندوق العالمي التابع للأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، ياسمين شريف، "إن صندوق «التعليم لا ينتظر» ملتزمٌ مع شركائه الإستراتيجيين بضمان تمكين الفتيات والفتيان الذين تضرّروا جرّاء هذا الزلزال المدمّر من الحصول على بيئة تعليمية مأمونة وواقية، ومن تلقّي الدعم النفسي الاجتماعي الضروري والرفاه الذي يحتاجون إليه للتعافي من هذه المأساة الرهيبة."  

ويعتمد التمويل الجديد على مِنَح صندوق «التعليم لا ينتظر» في سوريا منذ عام 2017 التي تبلغ قيمتها 48.5 مليون دولار أمريكي والتي وصلت بالفعل إلى أكثر من 360,000 طفلٍ. 

وستوفّر المنحة الجديدة إمكانية إتاحة مساحات آمنة مؤقتة، وتوفير الدعم النفسي الاجتماعي والرفاه للأطفال والمدرّسين، وغيرها من أوجه دعم التعليم الشامل المنقذ للحياة للفتيات والفتيان المتضرّرين من الزلزال.   كما يوفّر التمويل الجديد أيضاً إطاراً أوسع للمانحين الآخرين لدعم الاستجابة في سوريا، على غرار الأساليب المطبَّقة في أوكرانيا.

في مؤتمر التمويل الرفيع المستوى لصندوق «التعليم لا ينتظر»الذي سيُعقد في الفترة من 16 إلى 17 شباط/فبراير في جنيف، سويسرا، ستُتاح الفرصة لقادة العالم لدعم صندوق «التعليم لا ينتظر» في مهمته للوصول إلى أولئك الذين تخلفوا عن الركب والتوسّع للوصول إلى الأطفال المتضرّرين من الأزمات في أماكن مثل سوريا وغيرها.