يعلن صندوق «التعليم لا ينتظر» عن منحة بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي مخصّصة للاستجابة الأولية في حالات الطوارئ من أجل الاستجابة لآثار الجفاف في الصومال

Available languages:
Children at a school in Somalia

سيقدّم كل من منظمة كير الدولية واليونيسف والشركاء الاستراتيجيون المحليون منحةً سريعة المفعول لصالح  43,000 طفل ومراهق. إذ يوجد نحو 4.2 مليون طفل غير ملتحق بالمدارس في الصومال، إلى جانب 900,000 طفل معرّض لخطر التسرّب من التعليم. وتتجاوز الموارد المالية لصندوق «التعليم لا ينتظر» (ECW) في الصومال الآن 33 مليون دولار أمريكي.

New York

17 تشرين الثاني/نوفمبر 2022، نيويورك - يتسبب الجفاف المستمر والمدمر في الصومال، إلى جانب تجدد النزاعات على الموارد النادرة، في تعريض حياة الملايين من الأطفال وتعليمهم للخطر. واستجابةً للأزمة، أعلن اليوم صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، («التعليم لا ينتظر»)، عن منحة الاستجابة لحالات الطوارئ الأولى بقيمة 5 ملايين دولار أمريكي، وبذلك يصل إجمالي الاستثمارات في الصومال إلى 33 مليون دولار أمريكي حتى الآن.

ومن المقرر أن يتمّ تسليم المنحة التي تبلغ مدتها 12 شهراً من قِبَل منظمة كير الدولية بالتنسيق مع اليونيسف وشركاء استراتيجيين محليين آخرين. ويستهدف هذا الاستثمار الوصول إلى 43,000 طفل ومراهق (60 بالمئة منهم فتيات) ممن هم خارج المدرسة أو المعرّضين لخطر التسرب نتيجة للجفاف الذي استمر لأربع سنوات، والذي دفع 2.9 مليون شخص إلى مغادرة منازلهم، وجعل شبح المجاعة يُطارد الناس في الصومال وعبر منطقة القرن الأفريقي.

ويُعتبر الجفاف في منطقة القرن الأفريقي من أسوأ الكوارث المرتبطة بتغيُّر المناخ والتي حدثت على مدى السنوات الأربعين الماضية. وفي الصومال، يتأثر 3.1 مليون طفل ومراهق بالجفاف، بمن فيهم أكثر من 400,000 من الأطفال النازحين حديثاً وهم في سن الدراسة. وقد أثار الجفاف نزاعات حول الحصول على الغذاء والمياه وسُبُل العيش.

ومع وجود 4.2 مليون طفل منقطعٍ عن الدراسة في الصومال وتعرُّض 900,000 آخرين لخطر التسرّب من المدرسة، يتعرّض الفتيات والفتيان لخطر جسيم يتمثل في العنف القائم على النوع الاجتماعي وزواج الأطفال والجوع وسوء التغذية والمجاعة والتجنيد في الجماعات المسلحة وعمالة الأطفال وغير ذلك من الانتهاكات لحقوق الإنسان بحقهم.

وحيثما توجد المدارس في الصومال، يفتقر الكثير منها إلى المعلمين المدربين والمواد التعليمية والدعم المستمر الذي يمتد من التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة إلى التعليم الثانوي. هذا ويتعرّض الفتيات والأطفال ذوو الإعاقة بشكل خاص للخطر. كما أنّ عدد المعلمات قليل جدًّا في الصومال، ومرافق المياه والصرف الصحي والنظافة شبه غائبة عن المدارس. ويتمّ تزويج ثلاث من كل عشر فتيات صوماليات قبل بلوغهنّ سنّ الثامنة عشرة.

وتقول ياسمين شريف، مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر» "إنَّ أزمة المناخ هي أزمة تعليم. ويجب أن نتعاون معاً كمجتمع عالمي لضمان أن يحظى الفتيان والفتيات في الصومال بالسلامة والحماية والفرص التي يوفرّها التعليم الجيد. ففي المدرسة، سيُزود هؤلاء الأطفال بالمهارات والدعم الذي يحتاجون إليه للتحرّر من سلاسل الفقر والجوع. إنه استثمارنا من أجل إيجاد حلّ طويل الأجل لأزمتيّ الغذاء والمناخ، واستثمارنا في تحسين الضمان الاقتصادي والاجتماعي لـ 10 ملايين طفل في حاجة ماسّة إلى الدعم في منطقة القرن الأفريقي."

يعتمد الاستثمار الجديد على تأثير تمويل صندوق «التعليم لا ينتظر» والذي يبلغ 28.2 مليون دولار أمريكي حتى الآن في الصومال، والذي وصل إلى أكثر من 170,000 طفل، و200,000 طفل آخرين من خلال استجابة الصندوق لجائحة كوفيد-19. وسيركّز الاستثمار على جنوب وسط الصومال، حيث يوجد أكبر عدد من الأطفال المتأثرين بالنزوح وهم في سن الدراسة.

كما تصرّح المدير القطري لمنظمة كير العالمية في الصومال إيمان عبد الله بأنّ الوضع الإنساني المتدهور في الصومال"تسبب  في تقويض عقود من التقدّم المُحرَز في قطاع التعليم. ومع تفاقم الجفاف، نشهد تسرّب المزيد من الأطفال من المدارس وتركهم التعليم  إذ تُجبر العائلات حاليًا على الاختيار الصعب بين إرسال الأطفال إلى المدرسة أو البحث عن الطعام والماء. ولا يستحق أي أبوين مواجهة خيارات كهذه. وترحب منظمة كير بهذه المنحة لأنها ستساعد على إبقاء الأطفال الأكثر عرضة للخطر في المدرسة من خلال توفير مساحات تعليمية آمنة وشاملة لهم، يمكنهم التعلُّم منها لتحقيق أحلامهم."

وتقول وفاء سعيد ممثلة اليونيسف في الصومال، "بدعم من صندوق «التعليم لا ينتظر»، ستتمكن اليونيسف من المساعدة في إعداد الأطفال الصوماليين لمستقبلهم بشكل أفضل من خلال ضمان حصولهم على برامج قائمة على الأدلّة وعلى التعليم الجيد. وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومجموعة التعليم والشركاء، من المعتزم إجراء تقييم بعيد المدى وكامل للاحتياجات لتوجيه المشروع. فنتيجة للجفاف المدمر، نحن نواجه ما يمكن أن يصبح بسهولة جيلاً ضائعاً من الأطفال، ومن خلال هذا التقييم وهذه البرامج، سنتمكّن معًا من دعم هؤلاء الأطفال من أجل أن يحصلوا على حقهم الأساسي في التعليم."

ويركّز هذا الاستثمار على توسيع نطاق الوصول إلى التعليم الآمن عن طريق الحدّ من الحواجز التي تقضي بإبقاء الأطفال خارج المدرسة من خلال التعليم النظامي والتعليم غير النظامي على حد سواء. وسيتم تقديم المنح النقدية للسماح للأطفال بالتسجيل في المدارس مجاناً ولتوظيف المعلمين والحفاظ عليهم. كما ستمكّن هذه المنح من توفير المياه الصالحة للشرب، ومن تعزيز نظافة الأطفال من خلال نوادي خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة العامة والحملات لمنع انتشار الكوليرا وفيروس الكوفيد-19 وأمراض أخرى. وسيجري في جميع المدارس المستهدفة تزويد المراهقات بأدوات النظافة الصحية الخاصّة بالنساء وبمعلومات حول كيفية الاهتمام بالنظافة الشخصية أثناء الدورة الشهرية. وستُبذل جهود متضافرة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والوصول إلى الأطفال والمراهقين الأكثر عرضة للخطر بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقة.

يحتاج 222 مليون طفل ومراهق حول العالم إلى الدعم التعليمي. لذا يدعو صندوق «التعليم لا ينتظر» وشركاؤه الاستراتيجيون العالميون الحكومات والجهات المانحة والقطاع الخاص والأفراد ذوي الثروات العالية إلى جمع 1.5 مليار دولار أمريكي على وجه الاستعجال لحملة تحقيق  #222_مليون_حلم (#222MillionDreams✨📚 تمهيداً لمؤتمر التمويل الرفيع المستوى للصندوق، الذي سيُعقَد في جنيف في شباط/فبراير 2023.

ملاحظة للمحرِّرين

نبذة عن صندوق «التعليم لا ينتظر»:
صندوق «التعليم لا ينتظر» (
ECW) هو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدّة. ويدعم الصندوق جودة التعليم ونتائجه للاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات بُغْيَة تأمين فرص تعليمية للجميع بحيث لا يتخلّف أحد عن الركب. ويعتمد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نظامٍ متعدد الأطراف يسعى إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. كما يُنفذ الصندوق أنشطته في إطار شراكةٍ وثيقةٍ مع الحكومات والجهات المانحة من القطاعين العام والخاص ووكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة ووضع حدّ للاستجابات المتقوقعة. ويناشد الصندوق الجهات المانحة من القطاعَيْن العام والخاص التعجيل بتوسيع نطاق الدعم للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً.  سينعقد مؤتمر التمويل رفيع المستوى للتعليم لصندوق «التعليم لا ينتظر»، الذي يشارك في استضافته صندوق «التعليم لا ينتظر» وسويسرا، ويشارك في عقده مع كولومبيا وألمانيا والنيجر والنرويج وجنوب السودان، في الفترة من 16 إلى 17 شباط/فبراير 2023 في جنيف. 

على منصة تويتر، يُرجى متابعة الحسابات التالية: @EduCannotWait،@YasmineSherif1،@KentPage

لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.educationcannotwait.org

للاستفسارات الصحفية:
أنوك ديغروزيليي،
adesgroseilliers@un-ecw.org، +1-917-640-6820
صفحة كينت، kpage@unicef.org، +1-917-302-1735
لأي استفسارات أخرى: info@un-ecw.org

For Press Inquiries:

Anouk Desgroseilliers:
adesgroseilliers@un-ecw.org
+1-917-640-6820

Kent Page:
kpage@unicef.org
+1-917-302-1735