الاستجابة الإقليمية لأزمة اللاجئين السودانيين: صندوق التعليم لا ينتظر (ECW) يعلن عن منحة بقيمة 3 ملايين دولار أمريكي خلال مهمة رفيعة المستوى إلى تشاد، و يصل إجمالي التمويل إلى 41 مليون دولار أمريكي

Available languages:
ECW Executive Director talks with women and children in Chad

"من الضروري توفير الوصول الفوري للأطفال والمراهقين الذين يعبرون إلى البلدان المجاورة للفرار من الصراع الوحشي في السودان. ويعد توفير التعليم، شبكة أمان ضرورية من اجل تلبية احتياجاتهم وحمايتهم الآن وحماية مستقبلهم."- المديرة التنفيذية لصندوق التعليم لا ينتظر (ECW) ياسمين شريف. 

نجامينا ، تشاد

بعد البعثات الميدانية رفيعة المستوى التي تمت هذا الأسبوع مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى المناطق الحدودية بين التشاد والسودان التي وصلها 60,000 لاجئ مؤخرًا، أعلنت المديرة التنفيذية لصندوق التعليم لا ينتظر، ياسمين شريف، عن تقديم 3 ملايين دولار أمريكي كمنحة (استجابة طارئة اولى). 

سيوفر هذا التمويل الوصول إلى بيئات تعليمية آمنة و وقائية للاجئين من الفتيات والفتيان القادمين بالإضافة الى دعم المجتمعات المضيفة. وترفع المنحة الجديدة إجمالي استثمارات صندوق التعليم لا ينتظر لدعم تعليم الأطفال المعرضين للخطر في تشاد إلى أكثر من 41 مليون دولار أمريكي. 

ومنذ اندلاع النزاع في السودان في 15 أبريل- نيسان، تم عبور أكثر من 200,000 شخص الحدود إلى دول جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان هربًا من العنف. وتُقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن هذا العدد قد يصل إلى 860,000 نتيجة تصاعد الصراع. 

يعيش اللاجئون الوافدون في ظروف محفوفة بالمخاطر ويحتاجون إلى مساعدات عاجلة  من اجل تمكينهم. ما يقرب من 70٪ من اللاجئين المسجلين مسبقًا هم من الأطفال. من دون الوصول إلى بيئات تعليمية آمنة ووقائية، حيث يواجه الفتيات والفتيان المهجرون مخاطر أعلى من زواج الأطفال والعنف الجنسي والاستغلال والجوع والتعرض للهجمات والتجنيد في الجماعات المسلحة. 

وقالت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق التعليم لا ينتظر، صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة: "إن من الضروري الوصول الفوري للتعليم الى الأطفال والمراهقين الذين يعبرون إلى البلدان المجاورة هربًا من الصراع الوحشي في السودان، و قد تتحول هذه الى أزمات طويلة الأمد، إن توفير التعليم أمر بالغ الأهمية ويعتبر شبكة أمان من اجل تمكينهم وحمايتهم وحماية مستقبلهم. 

ستقوم مفوضية شؤون اللاجئين وشركاؤها بتنفيذ منحة (الاستجابة الطارئة الاولى) الجديدة التي تبلغ مدتها 12 شهرًا وبالتنسيق الوثيق مع الحكومة. ويجدر بالذكر أنه قبل اندلاع الأزمة الجديدة، كانت جمهورية تشاد تستضيف بالفعل رابع أكبر نسمة من اللاجئين في إفريقيا. وتُعد سياسة الحكومة التقدمية بشأن إدماج اللاجئين في نظام التعليم الوطني نموذجًا يحتذى به للمنطقة بأسرها. 

وقالت السيدة غيمدجي ليليان، وزيرة الدولة في وزارة التعليم: "أدعو الشركاء إلى دعم حكومة تشاد لضمان تمتع اللاجئين السودانيين الفارين من النزاع المسلح بالحق الأساسي في التعليم، والذي يساهم أيضًا في تعزيز الحماية والقدرة على الصمود والتماسك الاجتماعي داخل المجتمعات. من خلال القيام بذلك، فإننا نقوم بتفعيل استراتيجية التعليم لعام 2030، والتي تعزز الإدماج الكامل للاجئين في نظام التعليم في جمهورية التشاد. "   

وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها الحكومة، فإن الصدمات والأزمات المتتالية التي أثرت على البلد، بما في ذلك الكوارث الناجمة عن المناخ، والنزوح الداخلي واسع النطاق، وأزمات اللاجئين في بحيرة تشاد ووسط أفريقيا، أدت إلى تآكل تقديم الخدمات الأساسية. إن مؤشرات أداء التعليم في تشاد هي من بين أدنى المؤشرات في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، مع 56٪ من الأطفال في سن الدراسة الابتدائية خارج المدرسة. ويجدر بالذكر ان نظام التعليم في جميع أنحاء البلاد يعاني من إجهاد ويفتقر إلى الموارد والموظفين المؤهلين، ولذلك يتوجب على وجه السرعة تعزيز القدرات المنهكة لتلبية احتياجات الأطفال المشردين حديثًا وتقديم المزيد من الدعم للمجتمعات المضيفة. 

وفي هذا الصدد، قالت لورا لو كاسترو، ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تشاد: "عندما زرت اللاجئين السودانيين الذين وصلوا حديثًا إلى كفرون في شرق تشاد، اخبرنا الآباء بإنهم يريدون عودة أطفالهم إلى المدرسة، و يرغب الأطفال أيضًا في استئناف الدراسة في أسرع وقت ممكن. ونظرًا لأن نسبة 70٪ من اللاجئين المسجلين مسبقًا هم من الأطفال، فنحن بحاجة إلى العمل الآن وبشكل جماعي لدعم الحكومة التشادية للاستجابة الطارئة لاحتياجات التعليم من اجل السماح للأطفال بالتمتع بالحق في التعليم وحمايتهم من مختلف المخاطر."  

تأتي المنحة الجديدة كمشاركة أولية من صندوق التعليم لا ينتظر لخطة الاستجابة الاقليمية المشتركة بين الوكالات البالغة 445 مليون دولار والذي أطلقته مفوضية اللاجئين و 134 شريكًا لمعالجة أزمة اللاجئين السودانية الإقليمية في جمهورية إفريقيا الوسطى وتشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان. ويعمل صندوق التعليم لا ينتظر مع شركائها للإعلان عن المزيد من الدعم من اجل هذا النداء. 

ويجدر بالذكر أن إجمالي استثمارات صندوق التعليم لا ينتظر في تشاد وصلت إلى أكثر من 830,000 طفل منذ عام 2017، مع التركيز على الاطفال اللاجئين والمهجرين والمجتمعات المضيفة والفتيات والأطفال ذوي الإعاقة وغيرهم من الأطفال الضعفاء. وعزز الدعم من صندوق التعليم لا ينتظر الشامل، البنية التحتية للمدارس والتغذية المدرسية ومواد تعليمية عالية الجودة وخدمات الصحة العقلية والخدمات النفسية والاجتماعية وتدريب المعلمين وأساليب التعليم الشامل. تم الوصول إلى 1.1 مليون طفل إضافي من خلال استجابات الصندوق الخاصة بـ كوفيد-19 الطارئة في 2020-2021. 

يتلزم صندوق التعليم لا ينتظر وشركائنا الاستراتيجيون بالوصول إلى 20 مليون طفل ومراهق متأثرين بالأزمة على مدى السنوات الأربع القادمة. لتحقيق هذا الهدف ، يسعى صندوق التعليم لا ينتظر إلى تحشيد ما لا يقل عن 1.5 مليار دولار أمريكي من الجهات المانحة الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية. 

ملاحظة للمحررين 

الصور ومقاطع الفيديو متوفرة هنا 

نبذة عن صندوق «التعليم لا ينتظر»: 

صندوق «التعليم لا ينتظر» هو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. ويدعم هذا الصندوق جودة التعليم ونتائجه بالنسبة للاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات بُغْيَة تأمين فرص تعليمية للجميع وبحيث لا يتخلّف أحد عن الركب. ويعتمد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نظامٍ متعدد الأطراف يسعى فيه إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. كما يعمل الصندوق في شراكة وثيقة مع الحكومات والجهات المانحة العامة والخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة وإنهاء الاستجابات المنعزلة. ويُناشد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نحوٍ عاجل الجهات المانحة من القطاعَين العام والخاص لتوسيع نطاق الدعم للوصول حتى إلى أشدّ الأطفال والمراهقين ضعفاً.   

يُرجى متابعة الحسابات التالية على منصة تويتر: @EduCannotWait، @YasmineSherif1، @KentPage 

لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الإلكتروني: www.educationcannotwait.org 

للاستفسارات الصحفية: 

أنوك ديغروسيليير، adesgroseilliers@un-ecw.org، هاتف رقم: 6820-640-917-1+ 

كينت بيج، kpage@unicef.org، +1-917-302-1735 

للاستفسارات الأخرى: info@un-ecw.org 

For Press Inquiries:

Anouk Desgroseilliers:
adesgroseilliers@un-ecw.org
+1-917-640-6820

Kent Page:
kpage@unicef.org
+1-917-302-1735