ألمانيا تعلن عن تقديم تمويلٍ إضافيٍّ جديدٍ بقيمة 200 مليون يورو لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر»، ليصل المبلغ الإجمالي للتمويلات المقدّمة من ألمانيا إلى 318 مليون يورو؛
وفي معرض تعليقها على هذا التمويل الإضافي، صرّحت سفينيا شولتسه، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، قائلة: "في اليوم الدولي للتعليم، ترغب الحكومة الألمانية في إرسال إشارة قوية لاتخاذ إجراءات للتعامل مع أزمة التعليم العالمية وتشجيع الجهات المانحة الأخرى على الالتزام بتقديم تمويلٍ مستدامٍ للتعليم في حالات الطوارئ"
يناير/كانون الثاني 2022، جنيف – أعلنت وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، سفينيا شولتسه، اليوم عن تخصيص مبلغ قدره 200 مليون يورو (228.3 مليون دولار أمريكي)، كتمويل إضافيّ جديد لصالح صندوق «التعليم لا ينتظر»، وهو صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها.
وبهذا التمويل الجديد يصل إجمالي مساهمات ألمانيا في الصندوق إلى أكثر من 318.8 مليون يورو (362.7 مليون دولار أمريكي). وأصبحت ألمانيا، بهذا الإعلان الجديد المتعدد السنوات، بمثابة المانح الأول لصندوق «التعليم لا ينتظر»، والجهة المانحة الرئيسية التي تلتزم بتقديم تمويل متعدد السنوات. وتُعدّ الالتزامات المالية المتعددة السنوات عنصراً حاسماً في زيادة إمكانية التنبؤ باستجابات التعليم وتقييم فاعليّـها في البيئات التي طال أمدها.
كما أنّ المساهمة الألمانية ترفع قيمة الصندوق الاستئماني التابع لصندوق «التعليم لا ينتظر» إلى 1.1 مليار دولار أمريكي؛ ومع الاستفادة من أكثر من مليار دولار أمريكي من خلال البرامج القُطرية المدعومة من صندوق «التعليم لا ينتظر»، فإن هذا التمويل الهامّ يجعل صندوق «التعليم لا ينتظر» صندوقاً عالمياً بقيمة ملياري دولار أمريكي في غضون سنوات قليلة فقط منذ إنشائه. أكبر ثلاث جهات مانحة للصندوق هي ألمانيا والمملكة المتحدة والدنمارك.
وتعتزم ياسمين شريف، مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر»، الانضمام إلى الوزيرة شولتسه في جنيف اليوم للإعلان عن التمويل الجديد بمناسبة اليوم الدولي للتعليم، مع تسليط الضوء على الحاجة الملحّة لتعبئة موارد إضافية لدعم ملايين الأطفال والمراهقين المتضرّرين من الأزمات في جميع أنحاء العالم الذين يحرمون اليوم من حقهم الإنساني الأصيل في التعليم بسبب النزاعات المسلحة، والتهجير القسّري، والكوارث الناجمة عن المناخ، والأزمات التي طال أمدها.
تصريحات الوزيرة الاتحادية الألمانية سفينيا شولتسه: "التعليم هو المفتاح الذي سيُمكّن ملايين الفتيات والفتيان من كسر دائرة الفقر والعيش في ظل حياة كريمة. وتهدد جائحة كوفيد-19 بالقضاء على النجاحات التعليمية التي حُقِّقت خلال العقود الأخيرة. فالمدارس تعرّضت للإغلاق في جميع أنحاء العالم وثمة خطر كامن يتمثل في عدم قدرة عدد كبير من الطلاب من العودة إلى المدارس عندما تعاود فتح أبوابها. وهناك أيضاً ملايين الأطفال المشردين الذين لا يستطيعون الذهاب إلى المدرسة. ويُعاني أشدّ الناس فقراً أكثر من غيرهم، ولا سيما الفتيات والأطفال من ذوي الإعاقة. وتقع على عاتقنا مسؤولية مشتركة تتمثّل بعدم فقدان هذا الجيل. ولهذا السبب تدعم ألمانيا صندوق الأمم المتحدة العالمي للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها، وهو صندوق «التعليم لا ينتظر»، بمبلغٍ إضافيّ قدره 200 مليون يورو. ويتمثل هدف الصندوق في إتاحة إمكانية حصول ملايين الأطفال والمراهقين في مناطق الأزمات في العالم على تعليم جيد وبيئة تعليمية مأمونة. يجب أن تكون المدارس أماكن عامرة بالسلامة ومفعمة بالأمل. وينطبق هذا الأمر على مختلف السياقات، ولا سيما عندما تتأثر الفتيات والفتيان بحالات الطوارئ والفقر والأزمات التي طال أمدها".
قال معالي غوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي ورئيس الفريق التوجيهي الرفيع المستوى لصندوق «التعليم لا ينتظر»، "إنّ هذه المساهمات الحاسمة من جانب حكومة ألمانيا ضرورية لتحقيق أهدافنا المتمثلة في تزويد كل فتاة وصبي متضررين من الأزمات بالأمل والفرصة التي يوفرها التعليم الجيد. وندعو جميع الحكومات وشركاءنا من القطاع الخاص إلى أن يحذوا حذو ألمانيا وأن يدعموا مهمة صندوق «التعليم لا ينتظر» بتمويلٍ عاجلٍ بقيمة مليار دولار أمريكي".
من جانبها، صرّحت ياسمين شريف، مديرة صندوق «التعليم لا ينتظر»، قائلةً: "نشكر بحرارة شعب ألمانيا والحكومة الألمانية على هذا التبرُّع السخيّ الرائد. فالتعليم يوفر السلامة والأمل والفرص لملايين الأطفال والمراهقين في جميع أنحاء العالم المتضررين من النزاعات، وجائحة كوفيد-19، وتغير المناخ. وإلى جانب مانحينا الاستراتيجيين السخيين مثل ألمانيا، يلتزم صندوق «التعليم لا ينتظر» بضمان عدم ترك أي طفل خلف الركب، ونحن نحثُّ الخطى لتحقيق هدف التنمية المستدامة 4: التعليم الشامل والمنصف والجيد، والعمل على بناء عالم أكثر سلاماً وازدهاراً للأجيال القادمة.
وحتى الآن، دعمت استثمارات الصندوق نحو 5 ملايين طفل ومراهق - نصفهم من الفتيات – وقدمت لهم تعليماً عادلاً وشاملاً. وتعمل برامج تعزيز القدرة على الصمود المتعددة السنوات التي يقدمها الصندوق على سد الفجوة بين التدخلات الإنسانية والمعونة الإنمائية الطويلة الأجل في البلدان المتضررة من الأزمات التي طال أمدها. وتدعم هذه الاستثمارات المتعددة السنوات خدمات التعليم الشامل لأشدّ فئات الأطفال والشباب ضعفاً، بمن فيهم الفتيات والمجتمعات المحلية المهمشة واللاجئون والأطفال المشردون داخلياً والأطفال ذوو الإعاقة.
وإجمالاً، يدعم الصندوق برامج العمل في 24 بلداً إلى جانب الاستجابة السريعة للطوارئ الأولى في 35 بلداً في جميع أنحاء العالم. ومنذ إطلاق صندوق «التعليم لا ينتظر» في عام 2016، استفاد ما مجموعه 42 دولة من بلدان الأزمات الطارئة والتي طال أمدها من استثمارات هذا الصندوق.
تؤدي المدارس دوراً حاسماً في ضمان تقديم الخدمات الأساسية المنقذة للحياة والمديمة للحياة للأطفال والمراهقين المتأثرين بالأزمة. وتتراوح هذه الخدمات بين تحسين فرص الحصول على المياه والصرف الصحي والصحة والغذاء والحماية والخدمات النفسية والاجتماعية لدعم تعلم الأطفال، والرفاه والتنمية بشكلٍ عام.
وبدون الحصول على التعليم، تواجه الفتيات والفتيان في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها مخاطر متزايدة للتسرب من المدارس وعدم العودة إليها، وزواج الأطفال والحمل المبكر، والاستغلال والاعتداء الجنسييْن، وعمالة الأطفال، والاتجار بالبشر، والتجنيد في الجماعات المسلحة. وتتعرّض الفتيات للخطر بشكلٍ خاص، حيث تشير التقديرات إلى أن ما بين 11 مليون و 20 مليون فتاة لن يعدن إلى المدرسة بعد جائحة كوفيد-19، مما يهدد عقوداً من التقدم المحرز نحو تحقيق المساواة بين الجنسين.
###
ملاحظة للمحرِّرين
نبذة عن الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية:
داخل الحكومة الاتحادية، تُعدّ وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية بمثابة الجهة المسؤولة عن سياسة التنمية الألمانية. وتشكل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة إطار أعمالنا. وينصبّ تركيزنا على مكافحة الفقر والجوع، والالتزام بدعم صحة الأفراد وتمكينهم من العيش في بيئة صحية. وتعتبر وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية نفسها وزارة تحويلية تعمل على دعم التحول العالمي إلى طريقة مستدامة وصديقة للمناخ وصديقة للطبيعة لممارسة الأعمال التجارية مع تعزيز السلام والحرية وحقوق الإنسان في الوقت نفسه. وتحقيقاً لهذه الغاية، نسعى إلى تنسيق تعاوننا الثنائي مع البلدان الشريكة لنا في جميع أنحاء العالم، وتعزيز تعددية الأطراف القائمة على أهداف التنمية المستدامة. وفي ظلّ هذا التعاون القائم على الاحترام بيننا، نريد تغيير الهياكل في تلك البلدان الشريكة وعلى الصعيد العالمي بطرقٍ تجعل تحقيق حياة أفضل أمراً ممكناً للجميع.
نبذة عن صندوق «التعليم لا ينتظر»:
أنشأت الأمم المتحدة صندوق «التعليم لا ينتظر»، وهو صندوق عالمي لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. ويدعم الصندوق جودة التعليم ونواتجه لدى اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات، بحيث لا يتخلّف أحد عن الرّكب. ويعتمد صندوق «التعليم لا ينتظر» على نظامٍ متعدد الأطراف يسعى إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. كما يعمل الصندوق بشراكةٍ وثيقة مع الحكومات والجهات المانحة العامة والخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المساعدة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة وتوفير استجابات متكاملة غير منعزلة. ويناشد الصندوق الجهات المانحة من القطاعَين العام والخاص التعجيل بتوسيع نطاق الدعم للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً. ويُدار الصندوق بموجب القواعد والأنظمة المالية والإدارية والمتعلقة بالموارد البشرية لدى اليونيسف، في حين أنَّ العمليات يديرها هيكل إدارة مستقل خاص بالصندوق.
على تويتر، : @EduCannotWait @YasmineSherif1 @KentPage
لمزيدٍ من المعلومات، يُرجى زيارة الموقع الشبكي: www.educationcannotwait.org
للاستفسارات الصحفية:
أنوك ديغروزيليي، adesgroseilliers@un-ecw.org، 6820-640-917-1+
كينت بيدج، kpage@unicef.org، 1735-302-917-1+
لأي استفسارات أخرى: info@un-ecw.org
For Press Inquiries:
Anouk Desgroseilliers:
adesgroseilliers@un-ecw.org
+1-917-640-6820
Kent Page:
kpage@unicef.org
+1-917-302-1735