صندوق التعليم لا ينتظر يعلن عن تقديم منحة كاستجابة أولية لحالة الطوارئ في اليمن، ما يجعل إجمالي التمويل المقدَّم من الصندوق يفوق 25 مليون دولار أمريكي

يوجد أكثر من 4,5 مليون طفل يمني خارج مقاعد الدراسة نتيجة ما يشهده البلد من نزاع ونزوح قسري وبسبب تغيّر مناخ والتدهور الاقتصادي وعوامل أخرى؛ وسوف يستفيد 140,000 طالب في جنوب اليمن من المنحة سريعة المفعول التي قدّمها المجلس النرويجي للاجئين ومؤسسة تمدين الشباب
لا زال اليمن يشهد واحدة من أشدّ الأزمات الإنسانية وأكثرها نقصاً في الخدمات حول العالم اليوم. وسعياً إلى التغلّب على التحديات المتفاقمة المرتبطة بالنزاع وتغيّر المناخ والنزوح القسري والتي أدّت إلى وجود 4,5 مليون طفل يمني خارج مقاعد الدراسة، يعلن صندوق التعليم لا ينتظر وشركاؤه الاستراتيجيون اليوم عن تقديم منحة بقيمة 5 مليون دولار أمريكي كاستجابة أولية لحالة الطوارئ.
سوف يقدِّم المجلس النرويجي للاجئين ومؤسسة تمدين الشباب المنحة سريعة المفعول لمدة 18 شهراً، بالتنسيق مع الشركاء الوطنيين والدوليين، بما في ذلك منظمة كير الدولية ومنظمة صناع النهضة ومنظمة رؤيا الأمل الدولية. وفي المجموع، سوف يستفيد من الاستثمار 140,000 طالب إذ يحصلون على خدمات شاملة وذات جودة لدعم التعلّم.
وبالتالي، يصل إجمالي التمويل المقدَّم من صندوق التعليم لا ينتظر في اليمن إلى 25 مليون دولار أمريكي. والجدير بالذكر أنّ المنحة تستهدف مناطق الحديدة وتعز والضالع ومأرب التي تُعدّ الأشد فقراً والأقل نموّاً في البلد، إذ تشهد فترات متقطعة من الأعمال القتالية والفيضانات وانعدام الأمن الغذائي وقطع الطرق، وهي عوامل تعرّض الأطفال لخطر جسيم. وفي هذا السياق، تلبّي هذه المنحة 25% من احتياجات التمويل الحالية للاستجابة للتعليم في مجال العمل الإنساني ضمن أربع محافظات مستهدفة.
إنّ النزاع الحاصل طيلة عقد من الزمن ألقى بظلاله على جيل المستقبل في اليمن، فنسبة الملتحقين بالمدارس لم تتجاوز ستة من أصل عشرة أطفال، كما أنّ المدارس غالباً ما تكتظّ بالطلاب أو تفتقر إلى موارد كافية حتى في المناطق التي يتمكّن فيها الأطفال من الوصول إلى مرافق التعليم.
أعلنت ياسمين شريف، المديرة التنفيذية لصندوق التعليم لا ينتظر، وهو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة، ما يلي: "شهد الكثير من الأطفال في اليمن وقائعَ قاسية للنزاع المسلّح والنزوح القسري وهم في أعمار صغيرة، كما أنّهم من السكان الأكثر عُرضة لمخاطر تغيّر المناخ حول العالم. لذلك، يقدّم صندوق التعليم لا ينتظر هذه المنحة الجديدة التي تتيح فرصَ التعليم التي تشتدّ الحاجة إليها في بيئات آمنة وشاملة، ما يساعد على استعادة بصيص الأمل على الرغم من التحديات التي تتم مواجهتها".
تبدو التحديات هائلة، فالحرب التي اندلعت في اليمن منذ أيلول/سبتمبر 2014 لا زالت تعرّض الملايين للخطر. كما أنّ الانهيار الاقتصادي والكوارث الطبيعية وتفشّي الأمراض وانتشار الجوع يؤثر على حياة ومستقبل 11 مليون طفل. لقد تسبّبت الأمطار الغزيرة والفيضانات التي حصلت في آب/أغسطس 2024 بالقضاء على البنية التحتية الحيوية ولا سيّما المدارس، كما أدّت إلى نزوح العائلات وتدمير البيوت في مناطق عدّة.
وأعلن السيد جميل عبده، المدير التنفيذي لمؤسسة تمدين الشباب، ما يلي: "يحسّن الاستثمار قدرةَ الأطفال على الوصول بإنصاف إلى فرص التعليم الجيد الذي يحميهم، ويبلور تصوّراً لنهج شامل يتناول مجموعة من التدخلات المراعية لمنظور الحماية في مجال التعليم، والمصمّمة خصيصاً لغرض تحقيق بيئة تعلّم جيدة ومؤاتية للأطفال. ويتضمّن الاستثمار تركيزاً قوياً على الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة. كما أنّ المنحة ستُعيد تأهيل البنية التحتية للمدارس ولا سيّما مرافق المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية إضافةً إلى تشجيع أنشطة حماية الطفل والصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي".
ملاحظة للمحررين
نبذة عن صندوق "التعليم لا ينتظر":
صندوق "التعليم لا ينتظر" هو صندوق عالمي أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم في حالات الطوارئ والأزمات الممتدة. يدعم الصندوق جودة التعليم ونتائجه من أجل اللاجئين والنازحين داخلياً وغيرهم من الفتيات والفتيان المتضرّرين من الأزمات، بحيث لا يتخلّف أحد عن الرّكب. ويعتمد صندوق "التعليم لا ينتظر" على نظام متعدد الأطراف يسعى فيه إلى زيادة سرعة الاستجابة في الأزمات عبر تقديم إغاثة فورية وإجراء تدخلات طويلة الأجل من خلال برامج متعددة السنوات. كما يعمل الصندوق في شراكة وثيقة مع الحكومات والجهات المانحة العامة والخاصة، ووكالات الأمم المتحدة، ومنظمات المجتمع المدني، وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال المعونة الإنسانية والإنمائية، بهدف زيادة أوجه الكفاءة وإنهاء الاستجابات المنعزلة. ويناشد الصندوق الجهات المانحة من القطاعَين العام والخاص التعجيل بتوسيع نطاق الدعم للوصول إلى الأطفال والشباب الأكثر ضعفاً.
يُرجى متابعة الحسابات التالية على منصة إكس/تويتر: @EduCannotWait @YasmineSherif1 @KentPage
لمزيدٍ من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.educationcannotwait.org
للاستفسارات الصحفية:
أنوك ديجروسييلييه، عنوان البريد الإلكتروني: adesgroseilliers@un-ecw.org، رقم الهاتف: +1-917-640-6820
كينت بيج، عنوان البريد الإلكتروني: kpage@unicef.org، رقم الهاتف: +1-917-302-1735
للاستفسارات الأخرى، يُرجى التواصل عبر البريد الإلكتروني التالي: info@un-ecw.org
For Press Inquiries:
Anouk Desgroseilliers:
adesgroseilliers@un-ecw.org
+1-917-640-6820
Kent Page:
kpage@unicef.org
+1-917-302-1735