يدعو صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر والشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ومبادرة الأمم المتحدة لتعليم البنات إلى وضع المساواة بين الجنسين في صميم جهود التعافي من أزمة التعليم في خضم جائحة «كوفيد-19»
في إطار التحضير لليوم العالمي للمرأة لعام 2021 والمزمع عقده في 8 آذار/مارس 2021 - عمل صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر والشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ومبادرة الأمم المتحدة لتعليم البنات - وهم الشركاء الثلاثة الذين يعملون معا من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في مجال التعليم في حالات الطوارئ، على مضافرة الجهود بغية إطلاق مجموعة أدوات لتعزيز التدخلات التعليمية الشاملة والمراعية للاعتبارات الجنسانية في أوضاع الطوارئ والأزمات التي طال أمدها.
أطلق صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر والشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ ومبادرة الأمم المتحدة لتعليم البنات اليوم مجموعة أدوات جديدة بغية تعزيز إدماج المساواة بين الجنسين في الاستجابات التعليمية للأطفال والشباب في البلدان المتضررة من حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها.
فالنزاعات المسلحة، والنزوح القسري، والكوارث الناجمة عن المناخ، وحالات الطوارئ الصحية، وغيرها من الأزمات، تزيد من الحواجز التي تحول دون توفير تعليم آمن وجيد، ولا سيما بالنسبة للأطفال والشباب المعرضين للخطر. وتواجه الفتيات والفتيان والنساء والرجال هذه الحواجز التي تحول دون الحصول على التعليم بطرق شتى، مما يفضي إلى تفاقم أوجه عدم المساواة بين الجنسين وأوجه الضعف الموجودة مسبقا. ويبدو ذلك جليا بشكل خاص خلال جائحة «كوفيد-19» التي لا تزال تسبب اضطرابات لم يسبق لها مثيل في التعليم في جميع أنحاء العالم بالنسبة للملايين من الفتيات والفتيان المتضررين من الأزمات.
وفي معرض تعليقها على هذا الموضوع، صرحت ياسمين شريف، مديرة صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر، وهو الصندوق العالمي المعني بالتعليم في حالات الطوارئ والأزمات التي طال أمدها، قائلة: "في الوقت الذي يسعى فيه العالم جاهدا إلى معالجة الآثار العالمية المترتبة على جائحة «كوفيد-19» والتعافي منها، يتعين علينا تطبيق الدروس المستفادة من الأزمات السابقة. وندرك تماما حالة العسر الشديد التي تلوح في الأفق لملايين الفتيات وغيرهن من الأطفال والشباب الضعفاء الذين يعيشون في أوضاع الأزمات. ولا يسعنا القول بأن ذلك لم يكن في حسباننا. وما لم نسعى جاهدين إلى حمايتهم وتمكينهم بشكل عاجل من خلال توفير الأمان والأمل وفرص الحصول على التعليم الشامل والجيد، سنخذلهم ونخذل أنفسنا. وليس لدينا عذر إذا لم نبادر باتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور". ومع إطلاق مجموعة الأدوات الجديدة هذه مع شركائنا، فإننا نناشد جميع أصحا المصلحة في مجال التعليم أن ينضموا إلينا في وضع المساواة بين الجنسين في صميم استجابتنا الجماعية الطارئة للجائحة. ونحن في صندوق التعليم لا يمكن أن ينتظر ملتزمون بجعل تعليم الفتيات حقيقة واقعة عبر استثماراتنا بشغف وعلى نحو يتسم بالجرأة والحزم".
أفضت حالات الطوارئ الصحية السابقة، مثل الاستجابة لإييولا وزيكا والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، إلى إغلاق المدارس مما أثر بشكل غير متناسب على الفتيات والنساء. وفي الأزمات، تكون المراهقات أكثر قابلية للتأثر بشكل خاص ويواجهن مخاطر متزايدة متمثلة في الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي وزواج الأطفال والحمل المبكر. ويتجلى هذا الأمر في جائحة «كوفيد-19». وأظهر التحليل الذي أجرته مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين وصندوق ملالا بالفعل أن 50 في المائة من الفتيات اللاجئات في المدارس الثانوية قد لا يغدن أبدا عند إعادة فتح صفوفهن المدرسية. ولهذا السبب تأتي مجموعة الموارد الأساسية الجديدة بشأن النوع الاجتماعي في التعليم في حالات الطوارئ "EiE-GenKit" كمورد رائد وفي التوقيت المناسب لتتيح للعاملين في مجال المعونة الإنسانية ضمان أن تكون التدخلات التعليمية في حالات الطوارئ مراعية للاعتبارات الجنسانية وشاملة.
قالت أنتارا غانغولي، مديرة مبادرة الأمم المتحدة لتعليم البنات: "يؤدي التعليم دورا رئيسيا في إعادة تعريف المعايير الجنسانية في مختلف الأوضاع، لا سيما في الأوضاع الإنسانية التي يمكن للتعليم الجيد المفضي إلى تغيير المفاهيم الجنسانية فيها أن يكسر حلقات العنف ويعزز روح التسامح والمصالحة. ويتعين علينا تسخير هذه الإمكانات وضمان أن يكون جميع المتعلمين من جميع الأجناس قادرين على المساهمة بشكل متساو وإيجابي في تعافي مجتمعاتهم المحلية باعتبارهم حجر الزاوية للسلام والتنمية المستدامين".
وعندما يكون التعليم المراعي للاعتبارات الجنسانية والجودة والشمولية متاحا للجميع - بما في ذلك الفتيات والفتيان المتضررين من الأزمات - فإن هذا التعليم ينطوي على إمكانية تغيير مستقبل الأطفال، وبناء المجتمعات، وتحقيق السلام المستدام. وتزود مجموعة الموارد الأساسية "EiE-GenKit" الممارسين في مجال التعليم بالأدوات اللازمة لتحقيق هذه الرؤية.
وعلق دين بروكس، مدير الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ، قائلا: "لقد حان الوقت للاستفادة من قوة التعليم في حالات الطوارئ. ويمكننا معا التصدي لأوجه عدم المساواة بين الجنسين وإحداث تغيير جذري في التعليم من أجل النساء والفتيات والرجال والفتيان. ويجب علينا أن نلتزم بعدم ترك أي أحد خلف الركب".
طورت مجموعة الموارد الأساسية "EiE-GenKitعلى مدار عامين من خلال عملية تشاورية واسعة النطاق تضمنت استعراض أكثر من 150 موردا تعليميا قائما في مجال التعليم في حالات الطوارئ والمسائل الجنسانية بالإضافة إلى مساهمات من أكثر من 80 خبيرا على الأصعدة العالمية والإقليمية والقطرية في مجال المسائل الجنسانية والتعليم في حالات الطوارئ وأصحاب المصلحة الآخرين.
تستند مجموعة الموارد الأساسية إلى المعايير الدنيا والمبادئ التوجيهية المعترف بها عالميا وتتوافق بشكل وثيق مع دليل مراعاة المنظور الجنساني الصادر عن اللجنة الدائمة المشتركة بين الوكالات. والمعايير الدنيا للتعليم الصادرة عن الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ والمذكرة التوجيهية بشأن النوع الاجتماعي الصادرة عن الشبكة المشتركة لوكالات التعليم في حالات الطوارئ.
ملاحظات الى المحررين:
لمزيد من المعلومات ولتحميل مجموعة الموارد الأساسية EiE-GenKit، يرجى زيارة
www.ungei.org/publication/eie-genkit
For Press Inquiries:
Anouk Desgroseilliers:
adesgroseilliers@un-ecw.org
+1-917-640-6820
Kent Page:
kpage@unicef.org
+1-917-302-1735